شبكة قدس الإخبارية

ممداني يتمسك بموقفه: سأعتقل نتنياهو إذا حضر إلى نيويورك 

864874869246202511130542574257

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: عاد رئيس بلدية نيويورك المنتخب، زهران ممداني، إلى الواجهة في الولايات المتحدة، بعد سلسلة تصريحات كان أبرزها تلويحه باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إذا حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في المدينة. وممداني، المعروف بخطابه اليساري ودعمه الصريح للحقوق الفلسطينية، يقدّم نفسه منذ فوزه كخصم مباشر لسياسات البيت الأبيض.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الليلة الماضية، إن ممداني تواصل معه رسميًا لطلب ترتيب لقاء في البيت الأبيض، مضيفًا أن فريقه “يعمل على تحقيق ذلك”. وصرّح ترامب للصحافيين خارج منتجع “مار ألاغو” بأن “رئيس بلدية نيويورك يريد مقابلتنا وسنرتّب شيئًا ما”، مشيرًا إلى أن إدارته “تريد أن تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة لنيويورك”.

وفي البيت الأبيض، أكّد مسؤولون أن طلب الاجتماع جاء بالفعل من ممداني، لكن موعده لم يُحدد بعد. ويأتي هذا التواصل رغم الحملة القاسية التي شنّها ترامب على ممداني خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات، حين وصفه بـ“الشيوعي” و“المعادي لليهود”، وهدد بحرمان نيويورك من التمويل الفيدرالي. في المقابل، اعتمد ممداني خطابًا تصادميًا طوال حملته الانتخابية، ووجّه لترامب في خطاب فوزه رسالة ساخرة قائلاً: “ارفع الصوت قليلاً”. ليردّ ترامب حينها: “ها قد بدأ الأمر”، معربًا عن اعتقاده بأن “الكثيرين سيغادرون نيويورك نحو ميامي هربًا من تطرف الديمقراطيين”.

ومع تصاعد الجدل، أعاد ممداني أمس التأكيد في مقابلة تلفزيونية أنه “سيصدر أوامر بالبحث عن أي مسار قانوني ممكن لاعتقال نتنياهو”، إذا وصل الأخير إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة. وقال إن “تنفيذ مذكرات التوقيف الدولية يجب أن يكون مسؤولية كل مدينة تحترم القانون الإنساني”.

لكن هذا التعهّد، وفق خبراء قانونيين، يظل بلا سند قانوني؛ إذ لا تُطبَّق مذكرات المحكمة الجنائية الدولية إلا في الدول الموقّعة على “نظام روما”، فيما الولايات المتحدة ليست طرفًا فيه، ولا تمتلك مدينة نيويورك أي صلاحية لتنفيذ هذه المذكرات، وهو ما يجعل تصريحات ممداني أقرب إلى رسالة سياسية رمزية داعمة للفلسطينيين.